الرياض، المملكة العربية السعودية – أعلنت شركتا “رولوجي”، المنصة الرائدة في تقديم خدمات الأشعة عن بُعد باستخدام الذكاء الاصطناعي والمعتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، و”ذكاء ميد”، الشركة الرائدة في الابتكار في تقنيات التكنولوجيا الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، عن إبرام شراكة تطوير استراتيجية تهدف إلى تعزيز تقنيات الكشف عن السكتات الدماغية في الأشعة العصبية باستخدام الذكاء الاصطناعي. ستستفيد هذه الشراكة من الخبرات والموارد المشتركة لكلا الشركتين لتطوير حل الذكاء الاصطناعي StrokeIQ، الذي يمكنه تحديد السكتات الدماغية في صور أشعة الرأس بسرعة ودقة عالية.

تلبية الأولويات في الرعاية الصحية الحرجة

وفقًا لـ المنظمة العالمية للسكتات الدماغية (WSO)، تحتل السكتة الدماغية المرتبة الثانية كسبب رئيسي للوفاة والإعاقة على مستوى العالم، حيث تحدث نسبة كبيرة من الوفيات المرتبطة بالسكتات الدماغية (86%) في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. يتطلب التشخيص الفوري والدقيق للسكتات الدماغية تدخلاً سريعًا للحد من الأضرار طويلة الأمد وتحسين فرص الشفاء لدى المريض، ولكن الطرق التقليدية للتشخيص قد تستغرق وقتًا طويلاً، خصوصًا في المناطق التي تعاني من نقص في عدد أطباء الأشعة المتخصصين. من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة الرعاية الصحية، يسعى StrokeIQ إلى تقليص وقت التشخيص بشكل كبير وتقديم الرعاية اللازمة بشكل أفضل ، مما يوفر للأطباء أدوات أكثر دقة وسرعة للكشف عن السكتات الدماغية.

الذكاء الاصطناعي: مفتاح التشخيص السريع للسكتات  الدماغية

تركز الشراكة بين رولوجي وذكاء ميد على تطوير نموذج ذكاء اصطناعي مخصص للكشف عن علامات السكتة الدماغية في صور الأشعة المقطعية (CT) بسرعة ودقة فائقة. ومن خلال الجمع بين خبرات “رولوجي” و”ذكاء ميد” في تطوير الخوارزميات المتقدمة للذكاء الاصطناعي ودمجه بالتشخيص عن بُعد (Telediagnosis)، سيساهم StrokeIQ في دعم أطباء الأشعة من خلال تسليط الضوء على المناطق المحتملة للإصابة بالسكتة الدماغية وأتمتة العمليات التشخيصية، مما يساعد بدوره في تسريع اتخاذ القرارات الطبية الحرجة في الحالات الطارئة، حيث تكون كل دقيقة حاسمة.

في هذا الإطار صرّح محمود الدفراوي، الشريك المؤسس والمدير الطبي لشركة رولوجي: “الوقت هو جوهر علاج السكتة الدماغية” وأضاف: “شراكتنا مع ذكاء ميد لتطوير StrokeIQ تعكس التزامنا بتطوير الرعاية الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي. من خلال تسريع اكتشاف السكتات الدماغية، نهدف إلى إنقاذ الأرواح وتقليل الإعاقة طويلة الأمد الناجمة عن التشخيص المتأخر.”

شراكة استراتيجية لتعزيز الرعاية الصحية عالمياً

ستجمع كلاً من “ذكاء ميد” و”رولوجي” بين القدرات التكنولوجية للشركتين وخبراتهما في مجال الأشعة وتطوير الذكاء الاصطناعي لتسريع تطوير وإطلاق StrokeIQ، حيث سيتم تصميم هذه الأداة لتتكامل بسهولة مع منصات الشركتين، مما يتيح للمستشفيات والعيادات والمراكز في الشرق الأوسط والعالم الاستفادة من هذا الحل التشخيصي المتقدم.

من جانبه قال الدكتور عبدالعزيز النصار، الشريك المؤسس والمدير الطبي لشركة ذكاء ميد: “في رعاية السكتات الدماغية, كل ثانية يتم توفيرها قد تعني إنقاذ حياة” وأردف: “الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث ثورة في الرعاية الصحية لمرضى السكتات الدماغية من خلال تحسين دقة التشخيص وسرعة العلاج، ونحن متحمسون لتقديم ابتكاراتنا المشتركة من خلال StrokeIQ.”

الأثر المرتقب لهذه الشراكة

من خلال تسريع وتحسين دقة اكتشاف السكتات الدماغية، سيُساهم StrokeIQ في تحسين معدلات التعافي وتقليل الإعاقات العصبية طويلة الأمد التي ترتبط غالبًا بالتشخيص المتأخر. هذه الشراكة مهيأة لإحداث تغيير جوهري في طرق تشخيص السكتات الدماغية، لا سيما في المناطق التي تعاني من نقص في أطباء الأشعة المتخصصين، مما يعزز التزام الشركتين بتحسين النتائج الصحية على المستوى العالمي.

عن رولوجي

رولوجي هي المنصة الرائدة في تقديم خدمات طب الأشعة الاتصالي باستخدام الذكاء الاصطناعي، والمعتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). تقدم الشركة خدمات الأشعة عن بُعد بدعم من حلول الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على سد الفجوة بين العرض والطلب في مجال الأشعة. من خلال مكاتبها الرئيسية في السعودية ومصر وكينيا، تلتزم رولوجي بتحسين الكفاءة التشخيصية وجودة الرعاية الصحية باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية المبتكرة.

عن ذكاء ميد

ذكاء ميد هي شركة رائدة في تطوير تقنيات التكنولوجيا الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومقرها الرياض، المملكة العربية السعودية. تسعى الشركة إلى إحداث ثورة في مجال الرعاية الصحية من خلال حلول الذكاء الاصطناعي التي تغطي مجالات التشخيص، وسبل الرعاية وسير العمل في مجال الرعاية الصحية. من خلال تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، تهدف ذكاء ميد إلى تعزيز دقة التشخيص وتحسين كفاءة تقديم الرعاية الصحية، مما يمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة.